رياضة المبارزة من ميادين القتال إلى صالات الرياضة


تاريخ المبارزة :
عند ما نبحث في تاريخ المبارزة سوف تواجهنا العديد من الصعوبات لأنها من أقدم الرياضات التي مارسها الإنسان حيث انه لم يذكر التاريخ إلا اليسير مما حفظ عن هذه اللعبة ولم يسجل عنها سوى القليل مما حفظ، لذا حينما حاول المفكرون والباحثون دراسة المبارزة قسموا أحقاب التاريخ إلى أربعة عصور متسلسلة كما يلي:-

أولا المبارزة في عصور ما قبل التاريخ :
الإنسان البدائي كان يعيش عيشة بدائية فاخترع الأسلحة ليدافع بها عن نفسه ضد الحيوانات أو ليهاجمها لاصطيادها وقد مرت الأسلحة بدرجات مختلفة من التطور.
وبتقدم التاريخ بدا الإنسان يتصل بغيره فتكونت الأسر والقبائل والجماعات وبدأت هذه القبائل والجماعات في الدفاع عن أفرادها وممتلكاتها فظهرت الأسلحة الهجومية والدفاعية وأخذت تتطور مع الزمن، فاستخدمت الخوذات والبلط والدروع والعصي والرماح ولم تستخدم الأسلحة المصقولة كالسيوف والخناجر حيث أن هذا النوع من الأسلحة لم يكن له تأثير فعال على الدروع كما انه لم يكن من المستطاع التحرك بخفة ورشاقة مما يتطلبه استخدام مثل هذه الأسلحة لثقل الخوذات والدروع.

ثانيا المبارزة في العصور القديمة :
ا- عصر الفراعنة:

إن دراسة الآثار الفرعونية تدل على اهتمام الفراعنة بالمبارزة وخاصة بالسيف باعتباره العمود الفقري في حروبهم التي خاضوها ولقد ولع المصريون القدماء بمختلف أنواع المبارزة منها ما هو على القوارب بين الصيادين إلى المبارزة باستخدام سيقان البردي واستخدام السيوف ولم يقتصر الأمر على التدريب فقط بل كانت تقام لها مسابقات محلية ودولية.

والصور والنقوش التوضيحية والكتابات الهيروغليفية على جدران المقابر الموجودة في سقارة والأقصر وأهرامات الجيزة بمصر اكبر دليل على ذلك فهي تؤكد أن أول من مارسها الأمراء والنبلاء وقادة الجيوش الفرعونية مما كان له الثر في غرس الروح القتالية والتقاليد النبيلة في نفوس الجنود وبالتالي انعكس ذلك على سلوكيات وتعاملات كافة أفراد الشعب بكل ماتحمله اللعبة من تقاليد تتسم بعلو الروح ودماثة الخلق, ومنها ما ظهر من نقوش بمعبد بمدينة( حور ) قرب الأقصر وهو من عصر الملك رمسيس الثالث حوالي عام( 1190 ق م ) ظهر فيها المبارزان ممسكين بأسلحة مغطاة عند طرفها مرتديان أقنعة لحماية الوجه تشبه إلى حد كبير الأقنعة الحديثة كما ظهر بالنقوش المشاهدون والحكام الذين أمكن التعرف عليهم عن طريق ملابسهم وعصا طويلة في نهايتها ريشة الطاووس تعرف بالعصا ذات الريشة لا يمسكها إلا القضاة والحكام، وقد عرف عن الجيش الفرعوني أنه كان قويا ومنظما ويتمتع أفراده بكفاءة قتالية عالية نتيجة لتدريباته العنيفة والمنتظمة وكان مزودا بأسلحة دفاعية وهجومية من أحدث ما أخترع في ذلك الزمان البعيد منها: الخوذ والدروع والتروس والرماح والسيوف والمزاريق والأقواس والسهام والدبابيس والمقاليع.

ب ـ الفرس والإغريق والرومان :
خاض الفرس والإغريق والرومان الكثير من الحروب التي تتطلب الاهتمام بالتدريب على المبارزة وقد أجادوا المبارزة وفنونها وبرعوا فيها. وكان المبارزون يستخدمون أنواعا مختلفة من الأسلحة كالسيف والدروع سواء على الأرض أو على ظهور الخيل.
وكان الرومان يستخدمون السيوف الثقيلة ويحمون أجسامهم بالملابس الثقيلة ولهذا كانت المبارزة تتطلب مبارزا شجاعا قويا. وظهر المبارزون المحترفون الذين يشتركون في منازلات تنتهي بانتصار أحدهما وموت الآخر، وكان من اشهر المبارزين الفرس ( رستم ) و( طماسب ) و ( اليهرام صور ) ومن الإغريق( كهر كليوس وليونيرس ) ومن اليونانيين ( هرقل الكبير ).

ثالثا المبارزة في العصور الوسطى :
كان سقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب عام 476 م إيذانا ببدء فترة تعرف في التاريخ باسم العصور المظلمة في أوروبا حيث ساد الجهل والانحلال وامتنع الناس فيها عن ممارسة ومشاهدة الألعاب التي تتسم بالعنف واعتنقوا الروح وابتعدوا عن الجسد وأهل الجد والتدريبات الرياضية بكافة أنواعها بما فيها المبارزة.


المبارزة عند العرب وأبطال المسلمين :
يعتبر الشرق العربي مهدا لرياضة المبارزة وبالرجوع إلى الأصول التاريخية لامتنا العربية نكشف عن انتشار هذه الرياضة بين أبناء العرب وارتفاع مستواها الفني شانهم في ذلك شان غيرهم في استخدام أنواع الأسلحة وكانت المبارزة بالسيف هي التسلية الشائعة بين الفتيان والكبار من العرب منذ العصر الجاهلي ويعتبر السيف رمزا للشجاعة والنبل والمروءة، لذا أطلق عليها رياضة النبلاء. وقد ظهرت على امتداد العصور الجاهلية وصدر الإسلام والفترة العباسية أسماء فرسان اشتهروا بمهارتهم الفائقة في استخدام الأسلحة وساهموا في الدفاع عن كيانهم ضد المغيرين من أعدائهم ، وقد تغني الكثير من الشعراء العرب في الجاهلية شعرا ونثرا بالسيوف والرماح في قصائدهم وملامحهم الشعبية مثل سيرة عنترة بن شداد، وكان الفارس لابد وان يتقن الفنون الآتية:-
1 ـ ركوب الخيل والكر والفر بها. 2 ـ الرمي بالقوس.3 ـ رمي الرمح. 4 ـ المبارزة بالسيف.

وللسيف العربي مقبض يمسك منه، ونصله قد يكون مستقيما أو مقوسا, وبعضها كان له شهرة تاريخية لأنه محلى بالنقوش الرائعة ومطعم بالحلي والجواهر ومرصع بالأحجار الكريمة ومن تقدير العرب للسيف كانوا يضعونه في جراب لحمايته، وقد أطلق العرب الأسماء على السيوف منها الحسام، البتار، القرضاب، الصمصام، الظامي، العضب، الخاطف، اليماني، الهندي، المهند، الأحدب، البارق، الأبيض، القاطع، الصارم، القلعي، المغول، السراط،،، والكثير من الأسماء مما يتجاوز السبعين أسما في لغتنا العربية.

وكان أبناء المسلمين في شبه الجزيرة العربية منذ فجر الإسلام يتدربون على إجادة فنون المبارزة منذ الصغر من اجل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الدين فبرعوا في استخدام السيف، وقد لعب السيف العربي دورا حاسما في جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة معه من الذين أتقنوا فن المبارزة بالسيف. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمتلك سيوف عدة أشهرها يسمى( البتار ) والآخر غنمه يوم موقعة بدر يسمى (ذو الفقار) وقد صار لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من بعده. ونظرا لاهتمام المسلمين بالمبارزة والتدريب عليها فقد حققوا انتصارات رائعة وخاصة أثناء الفتوحات الإسلامية حتى وصلوا إلى شمال أفريقيا ثم الأندلس ودول أوربا.وتوحيد تلك المنطقة تحت لواء الإمبراطورية الإسلامية الكبرى في اقل من عشرين عاما. حيث ظهر العديد من أبطال المبارزة العرب والذين سجلوا أروع البطولات التاريخية. وقد أولى الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم المتصفين بالشجاعة اهتماما إذ لقب القائد الشجاع خالد بن الوليد بسيف الله المسلول تقديرا لبطولاته وشجاعته المتناهية، وقد تغنى الشعراء وتباهوا بفروسيتهم وقوتهم في إجادة فنون المبارزة وحدة أسلحتهم ودقة صنعها وتقديرا لقيمة السيف في فض المنازعات.

رابعا المبارزة في العصور الحديثة :
بعد انقراض أزهى عصور الإمبراطورية العربية الإسلامية الكبرى وتخلي العرب تدريجيا عن التقاليد العربية ومنها رياضة المبارزة ، سارعت أوروبا بانتشالها خاصة بعد ظهور البارود في القرن الرابع عشر وتحول المبارزة من ميادين القتال والحروب إلى ميادين أخرى كالرياضة والمنازلات والاستعراضات، أي حل البارود محل السيف في الحروب وانقرض استخدامه أمام هذه القوى الجديدة، و في العصور الحديثة حدثت تطورت كثيرة في فن المبارزة في الملابس والأدوات والملاعب وفي فنون وخطط اللعب.

ففي القرنين الخامس والسادس عشر الميلادي تحولت المبارزة إلي الميادين الرياضية وفتحت المدارس في الخفاء لإعطاء الدروس بواسطة المدربين المحترفين ووضعت لها النظم والقوانين وظهرت بعض المؤلفات أولها عام 1410 م للإيطالي ( الفيوري دي ليبري ) ثم ظهر مخطوط ألماني عام 1443 م وعنوانه كتاب المبارزة ل ( تالهوفر )، ثم ظهر أول كتاب للمبارزة في اسبانيا عام 1471 للمؤلف (دي كودي فاليرا).

وقد تبنى كل من الألمان والإيطاليون والفرنسيون المبارزة بالسيف ثم انتشرت في كل اوروبا، وقد كانت مختصة بسادة القوم حيث ورثوا أساليبهم و فنونهم القتالية إلى قلة منتقاة حيث كان النبلاء فقط هم الذين يسمح لهم بحمل السيف، ويحق للرجل النبيل إذا كان طرفا في قضية أن يشترك في مبارزة (حرب) أمام الملك والنبلاء في منطقة مغلقة وكان المعتقد أن الله ينصر صاحب الحق، ومن أشهر مبارزات القرن السادس عشر تلك التي وقعت بين اللورد جرناك والورد شاسا دينوريه الذي كان مبارزا مشهورا وصديق مفضل لدى الملك، وفي المبارزة استطاع جرناك أن يجرح خصمه شاسا دينوريه الذي نزف حتى مات، فحزن الملك كثيرا على فقدانه ومنع جميع المبارزات التي تقام لإظهار الحق ومنذ ذلك الوقت أصبحت المنازلات تقام بطريقة خاصة غير علنية.

وقد انتشرت المبارزة في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وانتشر الكثير من المدارس علنا وكان يديرها مبارزون محترفون حتى كانت المبارزة من أكثر الرياضات انتشارا وفي أواخر القرن السادس عشر الميلادي توصل الإيطاليون إلى اختراع سلاح الشيش واستخدم في الهجوم والدفاع واستجدت حركات أخرى كالطعن وحركات القدمين وكذلك تطور الملعب فبعد كونه مربعا جاءت فكرة تحديده إلى أن وصل إلى وضعه الحالي. وفي القرن الثامن عشر صدر أول تبيان لنظام وقواعد المنازلات، حيث جمعت بين وقاية المتبارزين مع الحفاظ على جو المنازلة وذلك باستخدام قناع معدني خاص مع فتحة للعين إضافة إلى سترة واقية لظاهر الجسد وكذلك تم تحديد المناطق التي يمكن للمبارز إحراز أهداف فيها ومع اختراع القناع على يد الفرنسي ( ليبول سيرز ) أصبح من المستطاع القيام بكثير من الحركات المتتابعة والمتبادلة بين المتبارزين دون توقف فتكونت جملة المبارزة وتمكن المبارز من تكملة هجومه والرد المعتاد وتكرار الهجوم وبذلك وضعت القوانين الخاصة بالمبارزة كما نعرفها اليوم و كذلك تم وضع ترتيب الدور في أحقية الهجمات، وبانحسار المنازلات القاتلة انتعشت المبارزة وتطورت وأصبحت الأسلحة أخف وزنا وأكثر إتزانا مما ساعد في زيادة سرعة حركة نصل السيف والجسم.

دخلت لعبة المبارزة ضمن برنامج مسابقات الدورات الدورات الأولمبية للرجال اعتبارا من الدورة الأولمبية الحديثة الأولي بأثينا عام (1896م) بالنسبة لسلاح السيف ( سابر) وسلاح الشيش (فلوريه)، أما سلاح سيف المبارزة (إيبيه) فقد دخل البرنامج الأولمبي لأول مرة في الدورة الأولمبية الثانية بباريس عام (1900م) وبعد ذلك سمح للنساء بالاشتراك في منازلات سلاح الشيش (فلوريه) لأول مرة في الدورة الأولمبية الخامسة بباريس عام (1924م)، وتم تشكيل الإتحاد الدولي الذي ينظم الرياضة ويشرف عليها عام 1919م، وتم إدخال التحكيم الكهربائي لسلاح سيف المبارزة (ايبيه) عام 1933م وفي سلاح الشيش (فلوريه) عام 1955م وفي سلاح السيف (سابر) عام 1990م مما أضفى عدالة التحكيم ونزاهته وأعطى الفرصة للمبارز لإظهار مهاراته وهو مطمئن.

تاريخ هوكي الجليد في سطور

هوكي الجليد هي رياضة يتبارى فيها فريقان على مساحة محددة من الجليد. يضع اللاعبون زلاجات على أقدامهم لكي يتمكنوا من الحركة بسرعة كبيرة جداً. يحمل اللاعبون عصي الهوكي لدفع أو تمرير القرص على الجليد. يحرز الفريق نقطة حين يدخل القرص في المرمى.

تعتبر كندا موطن لعبة هوكي الجليد ( التي يستخدم فيها القرص ) التي تمارس منذ عام 1870 حيث وضعت قواعد اللعبة. بالرغم من ذلك هناك دلائل تشير الى ان اللعبة مورست في بلدان عديدة غير كندا قبل هذا التاريخ. وحسب بعض المعطيات فان اول مباراة رسمية للعبة جرت في شهر ديسمبر/كانون الاول عام 1855 بمدينة كينغستون. اما اول اول بطولة فجرت عام 1875 في مونتريال على ملعب " فكتوريا " بمشاركة فريق طلاب الجامعة المحلية.

بعد ذلك بدأت اللعبة تنتشر في امريكا الشمالية. في عام 1904 شكلت ( الرابطة الاممية لهوكي المحترفين ) التي ضمت 5 نواد امريكية ونادي كندي واحد. ومن القواعد التي وضعتها الرابطة ان يكون عدد لاعبي كل فريق 6× 6 من ضمنهم حارس المرمى. في عام 1908 اسست رابطة جديدة ( جمعية شرق كندا للهوكي ) التي اصبحت عام 1910 ( رابطة الهوكي الوطنية NHL ) التي ضمت 22 فريقا عام 1917 .

تأسس الاتحاد الدولي للهوكي عام 1908 بقرار 4 دول اوروبية. وفي عام 1909 اجريت اول دورة بلعبة الهوكي وفي عام 1910 اقيمت اول بطولة لاوروبا، اما اول بطولة للعالم فاقيمت عام 1930 وفازت كندا ببطولتها.

في عام 1920 ادخلت اللعبة الى دورات الالعاب الاولمبية ومنذ عام 1924 اصبحت جزءا من الالعاب الاولمبية الشتوية.

هوكي الجليد رياضة شعبية في
كندا، روسيا، السويد، فنلندا، جمهورية التشيك، الولايات المتحدة، وسلوفاكيا. يعد دوري الهوكي الوطني (NHL) المقام في أمريكا هو أقوى الدوريات الحالية لهذه الرياضة، حيث أشهر اللاعبين يلعبون فيه، لكي يربحون كأس ستانلي في نهاية الموسم. يلعب الهوكي الرجال والنساء في الألعاب الأولمبية وفي بطولة العالم التي تقام كل عام.
تمارس هذه اللعبة بشكل محدود في بعض الدول إسلامية ک
سلطنة عمان و الإمارات العربية المتحدة، إيران والكويت.

رفع الأثقال تحدي الإنسان للوزن الصامت

بداية وتطور رفع الأثقال :

رياضة رفع الاثقال بدءت منذ القدم فاول من مارسها هم القدماء المصريين فى بناءالاهرامات ثم البابليين والاشوريين استخدموها فى بناء حضارت شعوبها واخذت فى التطور فى كل زمن على حسب حاجة الامم لها حتى وصلت فى الزمن الحالى الى رياضة اولمبية يمارسها الكثير من الرياضيين حول العالم واصبح هناك اتحاد دولى لها ولها بطولات عالمية تقام فى كل عام.

يقول المؤرخون الرياضيون ، وعلى رأسهم " منكه " و " جرومباخ " أن رياضة رفع الأثقال نشأت في بلاد الإغريق ثم في أيرلنده في العصور القديمة . لكن " كارل ديم " العميد الأسبق لمعهد التربية البدنية بكولن بألمانيا الغربية وأحد كبار المهتمين بالآثار المصرية القديمة يقول أنه شهد في مقابر بني حسن الشروق بمحافظة المنيا بمصر نقوشاً تمثل ممارسة قدماء المصريين لهذه الرياضة ، وأهم هذه النقوش في مقبرة باكيت أمير المقاطعة السادسة عشرة في الدولة الوسطى سنة 1850 قبل الميلاد ، ويبدو فيها ثلاثة شبان يتنافسون في رفع أكياس الرمل باليد الواحدة. وقد أيده في ذلك " افري برونددج " رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية الأسبق الذي شهد هذه النقوش عندما زار مصر 1958 ، ورتبت له زيارة لتلك المنطقة الأثرية.

لم تدرج رياضة رفع الأثقال في الدورات الأولمبية الإغريقية التي بدأت 776 قبل الميلاد وألغيت 394 م. لكن هناك وثائق تدل على أن رفع الأحجار الضخمة كان من وسائل التسلية والتفاخر بين الشباب الإغريقي قبل الميلاد بمئات السنين ، وهناك أحجار وجدت عليها نقوش تتضمن أسماء الشبان الذين رفعوها. واستمرت هذه العادة في القرون الوسطى ، وانتقلت إلى روما ثم إلى دول أوروبا. وفي إحدى قلاع ميونيخ بألمانيا الغربية حجر كبير زنته 181 كيلو جراما ، وعلى الجدار المجاور له نقش يقول أن كريستيان دوق بافاريا أثبت رجولته 1490 برفع هذا الحجر ! ويوجد مثل هذا الحجر في كثير من قلاع أيرلنده وسكوتلنده ومازالت مسابقات رفع الأحجار تنظم حتى الآن في مقاطعتي " الباسك " بفرنسا وإسبانيا .

البداية الفعلية للرياضة :

رياضة رفع الأثقال بشكلها الحديث ، بالبار والأقراص الحديدية لم تعرف إلا في القرن التاسع عشر ، وكان الشباب يتفاخر بها ويستعرضها في حفلات السيرك والملاهي. وأقيمت أول بطولة مفتوحة لها في مقهى مونيكو بلندن 28 مارس 1891 وكسبها الانجليزي ليفي.

وأدرجت رفع الأثقال ضمن برنامج الدورة الأولمبية الحديثة الأولى بأثينا 1896 ، وكانت ضمن الجمباز ، وشملت مسابقتين أحداهما بذراع واحدة فاز بها الانجليزي ايليوت الذي رفع 71 كيلو جراماً والثانية بالذراعين وفاز بها ينسين الدنماركي الذي رفع 111 كيلو جراماً وتكرر ذلك في سانت لويس 1904 ، ثم توقفت اللعبة إلى أن أعيد إدراجها في البرنامج الأولمبي في دورة انفرس 1920 . وابتداء من دورة امستردام 1928 ألغيت الرفعات باليد الواحدة ، وأصبحت من ثلاث رفعات باليدين ، خطفاً وضغطاً ونطراً بالإضافة إلى المجموعة ، وهي التي تحدد ترتيب الأبطال. وابتداءا من دورة ميونخ 1972 ألغيت رفعة الضغط ، لكن أصبح لكل وزن الأن 3 ميداليات ذهبية بدلا من واحدة ، فهناك مسابقة للخطف ، وأخرى للنطر ، وثالثة للمجموعة ، وهذا التوسع يرمي إلى تشجيع الشباب وتعويض الأبطال الذين قد يخفقون في إحدى الرفعات ، كما يهدف إلى إعطاء أهمية لهذه الرياضة عن طريق الإكثار من ميدالياتها على نحو يؤكد اهتمام الدول بها خلال سباق الميداليات.


تم تأسيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال سنة 1905 وكان يضم 14 عضوا دوليا معتمدا لوضع اللوائح والقواعد للمتنافسين ومراقبة المسابقات الدولية. وكانت مصر هي أول دولة عربية تشترك في مسابقة رفع الأثقال الأوليمبية في دورة باريس 1924 .

المختصر المفيد في رياضة السباحة

انواع السباحة وكيفيتها:-
اولا: سباحة الصدر :

في سباحة الصدر يقوم السباح بوضع جسمه على الصدر، والكتفان يكونان على خط واحد مع سطح ماء الحوض. يجب على السباح إظهار جزء من مؤخرة رأسه فوق الماء،ويخرج فمه تارة للتنفس.


ثانيا: سباحة الظهر :

في سباحة الظهر يقوم السباح بالاندفاع من الحائط عند البداية على ظهره ويبدأ بالتجديف التبادلي الجانبي من خلف الراس وحتى موازاة الفخذ, وتكون القدمان ممتدة ومستمرة الحركة ويجب عدم خروج الركبتين من الماء.


ثالثا: سباحة الفراشة :

في سباحة الفراشة يقوم السباح بتحريك كلتي ذراعيه إلى الأمام وفوق الماء، ومن ثم يدفعهما إلى الخلف معاً ويعيد الحركة بشكل متواصل. وتعتبر سباحة الفراشة من اصعب السباحات وذلك لانها تتطلب قوة عضلية كافية وخاصة في منطقة الخصر وأيضا تحتاج إلى لياقة بدنية عالية.
 

رابعا:
من اشهر انواع السباحة واكثرها استخداما. وسبب تسميتها الحرة لانك تستطيع استخدام اي طريقة للزحف على الماء. ولكن في السباقات والبطولات لايستخدم الا طريقة واحدة وهي كما في الشكل.


حوض السباحة :
السباحة وذلك لاختلاف استخداماتها. فهناك مايستخدم للتدريب للمبتدئين ويكون طول من 20 الى 25 متر, وعرضه من 8 الى 10 امتار. وهناك حوض السباحة الدولي واللذي تقام فيه السباقات الرسمية ويكون طوله 50 م، وعرضه 21 م، وعمقه 1.80 م.

السباقات وانواعها:-

اولا السباقات الفردية :
السباحة الحرة :
تختلف احواض
1- سباقات السباحة على الصدر هي : 100 م، و 200 م، و 50 م.
2-سباقات
السباحة على الظهر هي : 100 م، و 200 م، و 50 م.
3-سباقات سباحة الفراشة هي : 100 م، و 200 م، و 50 م.
4-سباقات
السباحة الحرة هي : 50 م , 100 م , 200 م , 400 م , 800 م , 1000 م, 1500 م .

2- سباقات التنوع :

-التتابع المتنوع
في سباقات التتابع المتنوع تتبارى فرق مكونة من 4 لاعبين، يقوم كل واحد منهم بالسباحة لمسافة 100 م.

-الفردي المتنوع
في سباقات الفردي المتنوع يقوم السباح بالسباحة إما لمسافة 200 م أو 400 م. في سباقات 200 م متنوع يستخدم السباح في كل 50 متراً أسلوباً مختلفاً (الفراشة، الظهر، الصدر، الحر)، أما في سباقات 400 م متنوع، يغير السباح الأسلوب في كل 100 م.

3- السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة :منذ زمن بعيد ورياضة
السباحة قد استخدمت كوظيفة علاجية وتتزايد اهميتها يوما بعد يوم حتى اصبح برنامج السباحة جزءا هاما من برنامج العلاج لكثير من حالات الإعاقة فيكاد يجمع الخبراء على ان رياضة السباحة تحتل المرتبة الاولى من حيث قيمتها العلاجية مقارنة بالانشطة الرياضية الاخرى.

4-
السباحة الايقاعية (التوقيتية) :
تعرف السباحة الايقاعية او التوقيتية بانها نشاط مائى يمارسه الفتيات دون الرجال وتشمل على الطرق الفنية المائية او الحركات التى تنظم وتخطط الأداء الجماعى فى تناسق مع مصاحبة الموسيقى المختارة ويعتبر هذا اللون من الانشطة الخلاقة حيث تصمم الحركات المطلوبة على اساس الموسيقى المختارة حيث يقوم المختص بالاستماع وتحليل الموسيقى المصاحبة ثم يختار الطرق الفنية المناسبة من انواع السباحة او حركات الاكروبات المائية والتى تعبر عن الموسيقى ثم يبدا تنظيم ممارسة هذه الحركات اولا كتمرينات ارضية ثم بعد ذالك فى الجزء الضحل واخيرا فى الجزء العميق من الماء.

5-
السباحة التعليمية :
تتضمن السباحة التعليمية اكساب الفرد مهارات وطرق السباحة المختلفة بدءا بالمهارت الاساسية مثل مهارات الثقة مع الماء ومهارات الطفو ومهارات الانزلاق ومهارة الوقوف فى الماء ومهارات السباحة الاربع ( الزحف على البطن والظهر وسباحة الصدر وسباحة الفراشة ) ذلك فى اطار تحقيق مبدأين هامين هما الترويح وتحقيق الامن والسلامة.

السباحة رياضة متعددة الفوائد


السباحة في العصور القديمة
قبل السباحة كان العوم الذي وجد بوجود الحياة، فقد فطر الله الكثير من المخلوقات على العوم، واستطاع الإنسان العوم منذ وجد على ضفاف الأنهار والبحيرات والبحار، ولقد مارسه الإنسان ثم مارس السباحة كضرورة دفاعية أو هجومية في تصديه للأخطار المحدقة به. وعليه فالسباحة قديمة قدم التاريخ نفسه، مارسها الفراعنة القدماء، وتدل على ذلك الآثار الفرعونية الموجودة في متحف اللوفر في باريس، والتي يمثل بعضها المصريين القدماء وهم يسبحون في نهر النيل، وتدل ملحمة الإلياذة لهوميروس أن الإغريق عرفوا السباحة واستعملوها في معاركهم الحربية، وفي المجتمع الإسبارطي، وكانت السباحة مادة إجبارية يتعلمها كل طفل.
أما الرومان فكانوا يدربون جيوشهم على اجتياز الأنهار مع كامل المعدات الحربية سباحة .

وكان ظهور الكتاب الأول عن السباحة عام 1538 (الغطاس) دليلا مهما على زيادة اهتمام الناس بهذه الرياضة التي استمرت في التطور والانتشار، حتى ظهر كتاب (جونفروست) سنة 1816 عن سباحة الصدر، وكان المؤلف مدرّسا للسباحة فشرح مبادئ سباحة الصدر بشكل علمي.

أما التطور السريع للسباحة وحركاتها، فقد بدأ عندما انتقلت السباحة من البحار والأنهار إلى أحواض السباحة وتكونت لها الجمعيات والأندية فظهرت الجمعية الأهلية للسباحة في لندن عام 1837، وتحولت إلى أول اتحاد للسباحة خاص بالهواة في إنكلترا عام 1896. أما الاتحاد الدولي للسباحة، فتأخر ظهوره حتى سنة 1908.

تطور وانتشار السباحة
بدأت سباحة الصدر بالانتشار ابتداء من العام 1840، وأقيمت مسابقتها الأولى عام 1844 التي فاز بمعظم سباقاتها أحد الهنود الحمر. ثم ظهرت سباحة الجنب مع ظهور الذراع خارج الماء عام 1855.

أما سباحة الزحف على البطن، فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا باسم عائلة (كافيل) Fredrick Cafill الذي حاول عبور المانش مع زميله الإنكليزي الكابتن (ويب) ولكنه لم ينجح، فسافر إلى أستراليا، وعمل مدرسا للسباحة. وفي عام 1903 سافر (كافيل) إلى أميركا، وعمل مدربا في سان فرنسيسكو ومنها انتشرت طريقة سباحة الزحف على البطن وأشهر أبطالها في ذلك الزمن (جوني ويسملر).
وفي عام 1932 برز اليابانيون هذا النوع من السباحة وبرعوا فيه ثم انتشرت هذه الطريقة في كل أنحاء العالم وأخذت بها معظم الدول ولا زالت إحدى أهم طرق السباحة وأسرعها.

في عام 1948 ظهرت سباحة الفراشة أو الدولفين، أما سباحة الظهر، فقد تطورت كثيرا منذ نشأتها بعد الحرب العالمية الأولى سنة 1917 فقد كانت حركاتها تؤدي مثل حركات سباحة الصدر، فتطورت وأصبحت ضربات الأيدي مثل ضربات (الكرول) سباحة الزحف على البطن، مع ضربات الأرجل.

والجدير بالذكر أن السباقات الطويلة في السباحة، سبقت السباقات القصيرة تاريخيا، وأهم سباق قديم كان سباق المانش، وهذه السباقات تختلف عن السباقات القصيرة ليس في المسافة فحسب وإنما بطرق التدريب والتنفيذ، ولهذا النوع من السباحة تنظيماته وقانونه وطرقه التحكيمية الخاصة، أما سباقاته فتقام في البحار والأنهار والبحيرات ولها خط سير محدد،

أما رياضة السباحة للمسافات القصيرة فتعد إحدى الألعاب الأساسية التي دخلت المنهاج الأولمبي في الأولمبياد الأول المنعقد في أثينا عام 1896.

الشطرنج لعبة العباقرة

الشطرنج لعبة فكرية وهي لعبة لوحة أي أنها تلعب على لوحة (الرقعة) مقسمة إلى 64 مربعاً، (8 مربعات × 8 مربعات) من لونين بحيث يكون كل مربع من لون وبجانبه مربع من اللون الثاني (وغالبا ً الأبيض أو الأسود)، وهي لعبة ذهنية من أشهر اللُعَب في العالم. ويملك كل لاعب 16 حجرًا (قطعة) تتحرك كل منها بإتجاهات محددة، والأحجار هي 8 جنود أو بيادق، وقلعتين وأحيانا ً تسمى رخ، وحصانين، وفيلين، ووزير(أو ملكة) وملك. أحد اللاعبين يتحكم بالأحجار من اللون الأول (الأبيض عادة) والآخر يتحكم بالأحجار المماثلة من اللون الآخر (اسود عادة). الهدف من اللعبة هو الوصول إلى حصر الملك (أو الشاه) بحيث لا يستطيع الهروب، فاللعبة تنتهي عند تلك النقطة.

والشطرنج مثل سائر العلوم والفنون هي مقياس في تقدم الأمم وقد كان للشطرنج شأن في الحضارات القديمة ثم أنتقلت أهميته إلى أوروبا وأمريكا، ومنشأ الشطرنج في الشرق في الهند على الأرجح ولو أنه توجد روايات تقول أن منشأهُ في مصر الفرعونية أو الصين أو فارس، وقد مرت لعبة الشطرنج بمراحل مختلفة في طريقة وقوانين اللعب والشطرنج الذي نلعبه حالياً لقواعده وقوانينه المطبقة في العالم كله اسمه الشطرنج العصرى  وذلك للتمييز بينه وبين الأنواع الأخرى من الشطرنج التي كانت تلعب في عصور سابقة وللشطرنج أبطاله ونبدأ من القرن العاشر حيث كان أبو بكر الصولي في بغداد أقوى لاعب يذكره التاريخ أنئذ ثم أنتقلت البطولات العالمية من آسيا إلى أوروبا وأمريكا.

بدايات الشطرنج
تدعي العديد من البلاد أنها مخترعة اللعبة في شكل من أشكالها. وأكثر الآراء انتشارا هو أنها نشأت في
الهند، فتكون تولدت من لعبة الشاطرونجا التي يبدوا أنها أخترعت في القرن السادس الميلادي, كما يقال أنها فارسية الأصل إخترعها أحد الخدم المتواجدون عند شاه يسمّى طرنج وأطلق اسمه عليها "الشاه طرنج" وكان ذلك بعد أن طلب منه اختراع لعبة تعتمد على الذهن فقط وبعد أن إخترعها الخادم أعجب بها الشاه طرنج وطلب منه أن يختار هو المكافأة مهما كانك قيمتها فطلب الخادم أن يوضع له في مربع الرقعة حبة قمح واحدة ثم يضاعف الرقم في المربع الثاني ثم يرفع القيمة (التي هي 2) مربع فتصبح في المربع الثالث 4 حبات ثم ترفع القيمة مربع في المربع الرابع وهكذا حتى ينتهي عدد المربعات على رقعة الشطرنج. فأستغرب الملك هذا الزهد في الطلب, إلا أن مكتشف اللعبة أصر على طلبه, وعند تنفيذ رغبته تبين للملك بان محتويات كل مخازنه من القمح لا تكفي تسديد هذه الهدية.
(ملاحظة المجموع يساوي 2(64+1)-1 =36893488147419103231 قمحة أي مايعادل 36 مليون ترليون حبة قمح.



ولكن الشكل الشديد القرب منها المنتشر في الصين، أو شكل أقدم منها على أقل تقدير عرف بوجوده في الصين منذ القرن الثاني قبل الميلاد.
إنتشرت لعبة الشطرنج بعدها غرباً حتى وصلت أوروبا وشرقاً حتى وصلت إلى اليابان، مولدة تنويعات مختلفة عبر انتشارها. فمن الهند انتقلت إلى فارس، وإنتشرت عبر العالم الإسلامي بعد فتح بلاد فارس، ووصلت روسيا عبر منغوليا، حيث كانت تلعب هناك منذ بداية القرن السابع للميلاد. ووصلت إسبانيا عبر العصور في القرن العاشر الميلادي.
 

من سلة خوخ إلى ثاني أكثر الرياضات شعبية

كرة السلة إحدى الألعاب الرياضية الأكثر شعبية في العالم بعد كرة القدم, يمكن للرجال والسيدات ممارستها بنفس القوانين والقواعد المهارية. تتطلب لعبة كرة السلة عدة مهارات أساسية يجب على اللاعب إتقانها أهمها مسك الكرة واستقبالها وتمريرها والمحاورة وتغيير السرعة والتصويب والدفاع.

تاريخ اللعبة:

عرفت الحضارات القديمة ألعاب مماثلة لكرة السلة من القرن السابع قبل الميلاد كلعبة (بوكتابوك) عند شعوب المايا والتي عرفت عند شعوب الآزتيك باسم (تشلا شلي) .

أما كرة السلة كما نعرفها اليوم، فقد ابتكرها الدكتور جيمس ناي سميث أستاذ التربية الرياضية في مدرسة سبدنغفيلد في ولاية ماساتشوستس الأميركية عام 1891، وذلك تحقيقاً لرغبة لاعبي كرة القدم الأميركية الذين أحسوا بحاجتهم إلى لعبة رياضية يمكن أن تؤدى في صالة مقفلة هربا من الأمطار والبرد والصقيع يمارسونها في فصل الشتاء بعد انتهاء موسم كرة القدم والبيسبول، بدلا من التمرينات السويدية والألمانية التي لم تكن تتلاءم مع طبيعتهم التي تميل إلى القوة والسرعة والمنافسة، ولا تشبع رغبتهم في الحركة والنشاط والتعبير عن النفس.

وبعد عدة محاولات تجريبية فاشلة، وضع (ناي سميث) لعبة تلعب خلالها الكرة باليدين بدلا من القدمين، وجرت التجربة الأولى وكان المرمى عبارة عن سلة خوخ يتم تصويب الكرة فيها، فسميت اللعبة كرة السلة. وأراد (ناي سميث) أن تكون لعبة خالية من الخشونة والعنف الموجودين في كرة القدم الأمريكية، فمنع الجري بالكرة، حتى لا يهاجم اللاعبون حامل الكرة مهاجمة عنيفة لأخذها منه. واعتبر أن مجرد لمس اللاعب حتى وإن كان لا يحمل الكرة خطأ يتنافى مع روح اللعبة، وجعل الفكرة الأساسية للعب هي الجري والتمرير والتصويب، دون لمس اللاعب المنافس أو مهاجمته بعنف، وكانت السلة في بادئ الأمر عبارة عن سلة خوخ مسدودة القاع، وكان من الضروري أن يكون في كل ملعب سلم حتى يتمكن الحكم من إخراج الكرة عندما تستقر في الهدف، ثم أزيل القاع بعد ذلك لراحة الحكم.

أحب طلبة الدكتور (ناي سميث) اللعبة، وعملوا على نشرها في مدنهم وقراهم أثناء عطلة رأس السنة، فدخلت اللعبة الجديدة المدارس والكليات والجامعات الأميركية قبل أن توضع قوانينها بشكل كامل. ثم وضع الدكتور سميث قانونها في ثلاث عشرة مادة (لم تزل منها اثنتا عشرة مادة في القانون الجديد, وتبنت جمعية الشبان المسيحيين (YMCA) اللعبة في الولايات المتحدة وغيرها من البلاد التي كان للجمعية فروع فيها.

ثم دخلت كرة السلة ميدان الاحتراف، وعملت المباريات بين الفرق المحترفة على تقدم اللعبة وانتشارها فمرت بمراحل عدة تطورت فيها حتى اتخذت شكلها ونظمها الحالية. فعدد لاعبيها كان في بداية الأمر تسعة لاعبين، ثلاثة للهجوم وثلاثة للوسط وثلاثة للدفاع، أما عدد أشواط مباراتها فكان ثلاثة مدة الشوط 20 دقيقة ثم عدل العدد فأصبح أربعة أشواط مدة كل منها 10 دقائق ثم عدل العدد مجددا فأصبحت المباراة مؤلفة من شوطين مدة كل منهما 20 دقيقة, وها هي اليوم تعود وتأخذ شكل أربعة أشواط كل شوط مؤلف من 10 دقائق.

وفي سنة 1904 أقيمت الألعاب الأولمبية في مدينة سانت لويس في الولايات المتحدة الأمريكية عرضا في كرة السلة في هذه الدورة بقصد الاعتراف بهذه اللعبة دوليا، وقد حصل الاعتراف فعليا أثناء الدورة.
وفي عام 1906 تكونت لجنة لوضع قوانين جديدة للعبة، فوضعت قانونا جديدا مؤلفا من 22 مادة بدلا من 13 مادة في القانون الذي وضعه الدكتور (ناي سميث).

وأثناء الحرب العالمية الأولى، مارس اللعبة الجنود الأميركيون في معسكراتهم فكان هذا عاملا جديدا، أسهم في نشر اللعبة في مختلف أنحاء العالم, وكانت أسس ممارسة هذه اللعبة مختلفة بين ولاية وأخرى.
وشهد العام 1915 عام وضع قانون موحد للعبة، ففيه اجتمعت هيئة تضم مندوبين عن جميع الكليات والمدارس الثانوية ووضعت القانون الموحد الجديد.

وعلى أثر انعقاد أول بطولة جامعية للعبة في تورينو بإيطاليا سنة 1933 اجتمع مندوبو الهيئات المشتركة في هذه البطولة في مدينة لوزان بسويسرا، وقرروا تشكيل هيئة دولية تعمل على توحيد القوانين الخاصة باللعبة وتسعى إلى إدخالها برنامج الألعاب الأولمبية، فظهر بذلك أول اتحاد دولي لكرة السلة في 7 تشرين الأول عام 1933 .

وفي عام 1936، أدرجت كرة السلة في البرنامج الأولمبي للمرة الأولى في دورة برلين، وجرت مبارياتها بحضور الدكتور ( ناي سميث) مؤسس اللعبة وشاهد النجاح الذي حققته، وبعد انتهاء الدورة المذكورة تم إدخال تعديلات كثيرة على النظم الخاصة باللعبة، منها تقسيم الملعب إلى قسمين وقاعدة العشر ثوان.

أما أهم البلدان التي تمارس هذه اللعبة وتحرز فرقها ألقاب البطولات فهي الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد السوفيتي وإيطاليا ويوغوسلافيا والقلبيين والبرازيل وكوبا وكندا وأسبانيا.